منذ تدشين الحديث عن مستقبل غزة من قبل الكيان وشركائه في العدوان، كان ردّ المقاومة في غاية الوضوح والجذرية. وهو أنّ غزة لأهلها. وأنّ الحديث عن مستقبل غزة قبل إيقاف العدوان هو جزء من الحرب على غزّة.
نظريا، الوصول إلى مرحلة تفاوض يعني نصرا للمقاومة، لكن هذا التفاوض يجري مع عدو بلا شرف عسكري ولا أخلاق حرب لذلك نراقب ونضع يدا على القلب. قلوبنا المتعاطفة تنتظر ضربات تفاوضية لا تقل أثرا في العدو من ضربات الياسين 105.
من نصرة المقاومة أن نتفهم عملها تحت ظروف قاهرة ليس أقلها الطيران الذي يفلي الأرض. لذلك نقول للمتفائلين بلا تمحيص أن هذا التفاؤل المفرط لم يظهر في خطاب المقاومة ولم تعبر عنه في موقف أو خطة.
Les Semeurs.tn الزُّرّاع